تتجه أنظار متابعي كرة القدم العالمية يوم غد السبت الى مباراة نهائي مسابقة رابطة أبطال أوروبا لكرة القدم عندما يلتقي يوفنتوس وريال مدريد في ملعب “ويلز” الوطني في كارديف .
وسبق للفريقين ان تقابلا في نهائي 1998 الذي انتهى بتتويج الفريق الإسباني.
وسيمثل الفائز باللقب القارة الأوروبية في نهائيات كأس العالم للأندية 2017.
وستكون مباراة نهائي المسابقة الاكثر اشعاعا في العالم على صعيد مسابقات الأندية شديدة التنافس باعتبار ما يختزله طرفاها يوفنوتوس الايطالي وريال مدريد الاسباني من عراقة وما يملكانه من ترسانة من النجوم.
وقد تعود الفريقان لعب الدور النهائي في رابطة الابطال حيث بلغ الريال 14 مرة بينما أدرك الـ”يوفي” النهائي في 8 مناسبات لكن فريق السيدة العجوز لم يُحرز اللقب سوى مرتين، حيث فاز عامي 1985 و1996.
كما سبق لهما ان تقابلا 18 مرة في رابطة الابطال الأوروبية، حيث كان الفوز من نصيب كل فريق في 8 مناسبات مقابل تعادلين اثنين.
ويرى مراقبون ان المباراة النهائية التي تعتبر مواجهة مكرّرة لنهائي 1998 ستكون حوارا رفيع المستوى بين أقوى هجوم وأفضل دفاع في البطولة حيث يُعتبر اللعب الجماعي وروح الفريق من أهم ميزات فريق السيدة العجوز كما يزخر العملاق الإيطالي بدفاع منيع لم يقبل سوى 3 أهداف في 12 مباراة بينما يملكالريال أفضل خط هجوم في البطولة برصيد 32 هدفاً، أحرز منها كريستيانو رونالدو 10 أهداف.
ويخوض فريق السيدة العجوز النهائي للمرة الثانية في ثلاثة مواسم، حيث يملك فرصة لرد الاعتبار لنفسه ولجماهيره.
أما الريال، حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي في تاريخ البطولة بتتويجه 11 مرة، فإنه يخوض ثالث نهائي له في آخر أربع سنوات، علماً أن أمامه فرصة تاريخية لتحقيق إنجاز لم يسبق لأي نادٍ أن بلغه حتى الآن وهو الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين. ومنذ أن أصبحت هذه المسابقة تحمل اسم دوري الأبطال في عام 1992، خاضريال مدريد المباراة النهائية خمس مرات وفاز فيها جميعاً.
ويأمل الفريقان في انهاء الموسم بشكل متميز فقد تُوج فريق جوفنتوس بثنائية الدوري والكأس في إيطاليا، بينما بلغ نهائي رابطة الابطال دون أية خسارة في منافسات دوري الأبطال. ومن جهته، لم يخسر الريال سوىمباراة الإياب في الدور نصف النهائي ضد جاره أتلتيكو مدريد، في حين عاد للتربع على عرش البطولة الإسبانية بعد صيام دام خمس سنوات.
وعلى الصعيد الفردي يراهن نجم التدريب العالمي الجديد زين الدين زيدان الى تحقيق كسب جديد في رصيده حيث انه يملك لقبين في دوري أبطال أوروبا واحد كلاعب (عام 2002) واخر كمدرب نهاية الموسم الماضي.
كما ستكون المباراة بالنسبة لحارس جوفنتوس جيانلويجي بوفون (39 سنة) ذات رهان خاص حيث ان كاس رابطة الابطال هي اللقب الكبير الوحيد الذي ما زال لم يُتوج به حتى الآن.
وستعرف المباراة مشاركة بعض اللاعبين سبق لهم حمل قميص الفريقين، حيث يضم يوفنتوس في صفوفه كلاً من جونزالو هيجواين وسامي خضيرة، اللذين سبق لهما الدفاع عن ألوان الريال بين 2007 و2013 وبين 2010 و2015 على التوالي. ومن جهته، عاد ألفارو موراتا إلى النادي الإسباني الذي شب فيه وترعرع، بعد موسمين ناجحين في فريق السيدة العجوز 2014–2016.