صحيفة: الجزائر تراقب عودة الارهابيين التونسيين من بؤر التور

 طلبت السلطات الأمنية الجزائرية من نظيرتها في تونس تزويدها بمعطيات استخباراتية حول جحافل الإرهابيين العائدين من جبهات القتال في سوريا، في إطار التنسيق الثنائي رفيع المستوى الذي يجمع البلدين وتم تعزيزه بين الطرفين خلال القمة التي جمعت بالجزائر الوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس الحكومة يوسف الشاهد.

وقالت صحيفة “المحور اليومي” نقلا عن مصادر أمنية  وصفتها بـ”المسؤولة” إن مصالح الأمن الوطني تجري منذ أيام اتصالات مع السلطات التونسية لغرض تزويدها ببطاقية خاصة بمقاتلين سابقين في صفوف تنظيمات جهادية معارضة لقوات الحكومة السورية. ولفتت ذات الصحفية إلى أن الاطلاع على البيانات الخاصة بـ “الدواعش” العائدين من سوريا سوف يمكن من معالجة ملفات تونسيين مبحوث عنهم في الجزائر بمعية إرهابيين جزائريين التحقوا بتنظيمات مسلحة ومتطرفة ويجري البحث عنهم منذ سنوات، وفق برقيات استعلاماتية تم تبادلها بين سلطات البلدين.

وشهدت تونس خلال سنتي 2012 و2013 عمليات انتدابات واسعة، شملت آلاف الشباب من الذين تم تسفيرهم في رحلات منظمة للقتال في بؤر التوتر خاصة في سوريا والعراق وليبيا.

وأكدت دراسة قام بها “المعهد البريطاني للدفاع” أن عدد المقاتلين التونسيين في سوريا يتراوح عددهم بين 3و4 آلاف مقاتل. وبدوره أفاد تقرير صادر عن معهد “كويليام” البريطاني المختص في مكافحة الإرهاب والتطرف، أن تونس تتصدر قائمة البلدان المصدرة للمقاتلين، من المتطرفين إلى بؤر التوتر، خاصة في سوريا. وأوضح التقرير أن عدد المقاتلين التونسيين تجاوز الثلاثة آلاف إرهابي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.