لزهر العكرمي: الكيان الصهيوني لن يعترف بجريمة اغتيال الزواري

اعتبر القيادي في حركة نداء تونس لزهر العكرمي في استضافته في برنامج ‘ميدي شو’ اليوم الثلاثاء 20 ديسمبر 2016، أنه جزم منذ انتشار خبر مقتل الشهيد محمد الزواري، أنها عملية اغتيال نفذها “الموساد” والكيان الصهيوني على اعتبار أن الجريمة “تحمل الآثار والطريقة نفسها لعمليات سابقة نفذّها الجهاز ذاته”.

كما شدّد العكرمي على أن الأجهزة الصهيونية لن تعترف بالجريمة لأنها ستجد نفسها بلا غطاء في مجلس الأمن الدولي حين ترفع تونس شكوى ضدها، على حدّ تعبيره.

“الأمن التونسي لم يملك ملفا عن الزواري لحرص من الشهيد نفسه”

وعن سبب عدم امتلاك السلطات الأمنية التونسية لملفّ عن محمد الزواري ونشاطاته وانتمائه إلى تنظيم مسلح يقاوم ضد الكيان الصهيوني بفلسطين، بيّن العكرمي أن ذلك كان بحرص شديد من الشهيد نفسه لضمان سرية نشاطه “لأن مهمته لفائدة حركة حماس كانت تفترض ذلك”، معتبرا أن اتهام الأمن بالتقصير في هذه الناحية هو “من باب التجني عليه”. وعن سبب اختيار تونس لتنفيذ عملية الاغتيال رغم تنقل الشهيد إلى تركيا ولبنان، أجاب العكرمي بأن ” تونس صارت خاصرة رخوة في ظل الانفلات والاختراق الأمني”.

“الزواري شهيد وقضيته عادلة”

وشدد القيادي في حركة نداء تونس، على أن انتماء الزواري إلى تنظيم مسلح ليس تهمة في قضية الحال لأنه يدافع على “قضية عادلة ولأن قضايا التحرر الوطني مقدسة في العالم”. وأضاف أن الانتماء إلى تنظيم عسكري “فيه تنسيب” مستشهدا بمقولة “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”.

وفي موضوع تجريم التطبيع، قال العكرمي إن الضامن لعدم التطبيع هو الشعب التونسي لا القوانين، مشددا على أن “عدم التطبيع هو مرهون بالشعب وبالضمير الشعبي”. ودعا في ذات السياق إلى الحذر وتشديد المراقبة على الجمعيات التي تنشط بعناوين اجتماعية وتنموية دون رقابة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.