لأول مرة يتم تأكيد تعشيش السلحفاة ضخمة الرأس بجزر قرقنة، بعد اكتشاف وتوثيق صغار سلاحف وهي في طريقها نحو البحر ليلاً بشاطئ يقع بين العباسية و اولاد عيشة.
دور المواطن الواعي كان حاسماً في هذا الإنجاز،حيث تم اإتصال بجمعية القراطن للتنمية المستدامة والثقافة والترفيه وتقديم المعلومات اللازمة،
ليتنقل على اثرها فريق متكون من جمعية القراطن للتنمية المستدامة والثقافة والترفيه، جمعية قنطرة Save the earth والجمعية التونسية للحياة البرية لمعاينة المكان.
للتذكير، فريق التصرف في المحمية البحرية والساحلية للجزيرات الشمالية لأرخبيل قرقنة كان قد رصد محاولات تعشيش في مناطق مختلفة من أرخبيل قرقنة منذ سنة 2023.
و باعتبار طول الشريط الساحلي لجزر قرقنة و الجزيرات الشمالية للأرخبيل مع صعوبة التنقل اليومي لمختلف الشواطئ المحتمل تعشيش السلاحف البحرية بها فان دور البحارة و المصطافين بالغ الاهمية للاشعار بوجود عش سلحفاة و لتأمينه
توصي جميع الأطراف المساهمة في الحفاظ على الثروة البيئية أنه عند اكتشاف سلحفاة بحرية بصدد التعشيش، العثور على آثارها (جرة) أو العثور على صغار بضرورة
🔹ترك مسافة كافية للسلحفاة لضمان إتمام عملية التعشيش دون إزعاج.
🔹 تجنّب استعمال الأضواء بما في ذلك أضواء الهاتف،لتفادي إرباك السلحفاة وإثنائها من إكمال التعشيش.
بسؤالنا السيد حامد ملاط عضو بجمعية القراطن للتنمية المستدامة و الثقافة و الترفيه عن أهمية تواجد هذا النوع من السلاحف في جزيرة قرقنة أفادنا بأنه من السائد أن جزيرة قرقنة كانت مصدر غذاء فقط للسلاحف نظرا لصيق مساحة رمالها و تسجيل تعشيش سلحفاة بشواطئها ما هو إلا بشارة خير بتحسن جودة شواطئ جزر قرقنة و الشريط الساحلي عامة فوجود السلحفاة البحرية علامة على إتزان المخزون البحري حيث تأكل السلحفاة قنادل البحر أو “الحريقة” و السلطعون الأزرق “داعش” و يعد الأخير الدابة السوداء للبحارة.
كما اشار محدثنا أن كل هذه الإنجازات لم تتم إلا بوعي من المواطن العاذي و البحارة و الصيادين خاصة رغم ما يترتب من خسائر مادية لهم فإنهم أصبحو يولون أهمية فائقة بإنقاذ السلاحف.