أبدى الإتحاد الأفريقي دعمه لحملة تدعو إلى إنهاء الإعتماد على خريطة مركاتور التي يعود استخدامها للقرن التاسع عشر، واستبدالها بخريطة أخرى تعرض المساحة الدقيقية للقارة التي تمثّل ثاني أكبر قارة في العالم بعد آسيا.

وأطلقت مجموعتا (أفريكا نو فلتر) و(سبيك أب أفريكا) حملة “كوريكت ذا ماب” (أصلح الخريطة) لحث الحكومات والمنظمات على اعتماد إسقاط “الأرض المتساوية” لعام 2018 الذي يحاول أن يعرض المساحات الحقيقية للبلدان بدلا من خريطة مركاتور.

وليست الانتقادات الموجهة لخريطة مركاتور بجديدة لكنّ هذه الحملة أعادت الجدل إلى الواجهة.

ويشوه هذا الإسقاط الذي ابتكره رسام الخرائط جيراردوس مركاتور لأغراض الملاحة مساحات القارات، إذ يوسّع المناطق القريبة من القطبين مثل أمريكا الشمالية وجرينلاند في حين يقلص مساحة أفريقيا وأمريكا الجنوبية.
ونقلت وكالة رويترز عن سلمى مليكة حدادي نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي قولها “قد تبدو مجرد خريطة، لكنها في الواقع ليست كذلك”، مضيفة أن مركاتور روج انطباعا خاطئا بأن أفريقيا “هامشية” على الرغم من أنها ثاني أكبر قارة في العالم من حيث المساحة ويقطنها أكثر من مليار شخص. ويبلغ عدد الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي 55.

وذكرت أن مثل هذه الصور النمطية تؤثر على وسائل الإعلام والتعليم والسياسة.

وقالت حدادي إن الاتحاد الأفريقي يؤيد الحملة، مضيفة أنها تتماشى مع هدفه المتمثل في “استعادة أفريقيا مكانتها الصحيحة على الساحة العالمية” وسط دعوات متزايدة للتعويض عن الاستعمار والعبودية.

وأضافت حدادي أن الاتحاد الأفريقي سيدعو إلى اعتماد الخريطة على نطاق أوسع ومناقشة التحركات الجماعية مع الدول الأعضاء.

(موزاييك + رويترز)