“ڨياسيات العودة المدرسية”(7)
On 24 أكتوبر، 2025 by sarra… هزني النوم بعد ما سرحت مع الفيوزة و تصاور أمي و سيدي..زوز كواطروات كبار ..تصاور باليد و ملونين…كان عندنا مصور في اول نهج باب سويقة اسمو الزين ..عندو موهبة و صوابع ذهب و كنا زادة نتصوروا عندو تصاور العيد و تصاور الدخول للمكتب …ممكن غدوة و ألا النهارت الجايين يهزني سيدي و ألا أختي نبيهة نتصور عندو …….
قمت الصباح فطرت كاس حليب و طرفين بشماط بمعجون مشماش دياري مفوح بالقرفة.. الراديون محلول و علية تغني في “بني وطني يا ليوث الصدام و جند الفداء”…سيدي قاعدة على كرسي عربي و في يدو مروحة و الحال خريف ينش في الذبان .. جيت بجنبو و قعدت .ههه ..ساعات يضرب بالمروحة متاعو ذبانة تجي ما في عينها بلة .كعبة .اثنين .ثلاثة
مشوار و تجي نمالة تغيب في نقبة تحت الميزاب و ترجع في جرتها اخواتها و يكركروا هاك الذبانات حتى للنقبة..موش ساهلة الحكاية فيها برشا تعب و ساعات تخلط عليهم نمالة راسها كبير و تعاونهم ..ممكن هذيكة أمهم…
يخرج عم حسين راجل عمتي من بيتهم و يصبح على سيدي “صباح الخير خالي محمود”..يرد عليه سيدي “صباح الخير خالي حسين ” ..هكة يناديو على بعضهم حكاية قدر …مشى عم حسين للدويريا
نسمع في جرارة البير كي تقزقز ..غسل وجهو و دخل لبيتهم و خرج في يدو المنشفة و قال لسيدي “شنوة خالي جاو للثنية”
جاوبو سيدي “جاو ..أما ببرشا دم ..اليوم تفاهموا على توقيف الضرب و العكري في أكتوبر تزيد فيه ….
في الراديون تقص غناية “بني وطني ” و صوت تقريبا محمد العموري و ألا بلخامسة
“هنا تونس و منها هذا البلاغ الصادر عن كتابة الدولة للجمهورية التونسية
“على أثر مفاوضات حثيثة..توصل الطرفان التونسي و الفرنسي اليوم 18 سبتمبر1961 الى اتفاق ينص على سحب كافة القوات الفرنسية من مدينة بنزرت في الرابع من أكتوبر من العام ذاته “
اش نحكيلكم و اش نقوللكم ..سكان دارنا الكل تصبوا في وسط الدار اللي شعرها مشبشب و اللي مازال يلبس في سروالو و اللي متحزم بفوطة …و تقول حضرة متاع عيساوية تصفيق و تنڨيز ..لا موش هذاكة برك ..حتى الجيران تقولش عليهم كانوا يسمعوا معانا في الراديون …تزغريط و تصفيق و الراديونات الكل شرقع و تجاوب في بعضها ” بني وطني يا ليوث الصدام و جند الفداء ..تريد من الحرب فرص السلام و رد العداء”
سيدي رمى جبتو في رقبتو و خرج و عم حسين نفخ عجلة بسكلاتو و زاد فيه …أولاد الدار الكبار خرجوا ..قعدنا كان الزغزغ ..مشوار و نسمعوا في عياط و ألا أصوات من بعيد ..أمي قالت لازم جماعة الشعبة عاملين مضاهرة …على هاك الكلمة أختي شاذلية قسمت الباي..لبست شلاكتها باش تخرج ..قالت لها امي “وين على خير ” ..قالت لها باش نمشي نشوف من بعيد ..باهي امالا كي ماكش ماشية لبعيد هز خوك عبد الحميد معاك …و كان الامر كذلك ..طلعنا من نهج حميدة بلخوجة ..طلعنا الدروج جينا مقابلين سبيطار الفرنسيس ..يعني جينا في 9أفريل …و نشوفوا في الخلق جايين من شيرة باب سعدون و خلق آخر من جهة التوفيق و الملايين…وصلوا الخلق لبعضهم كيما نقولوا بلغة توة التحموا…بكلها نساء .الرجال قلال …و النساء شيء متسفسر شيء عريان ..صغار.. كبار.. عزايز على كل لون يا كريمة …أنا و شاذلية أختي نتفرجوا على مطريف و في رمشة عين لقينا أرواحنا في قلب المعمعة و هابطين في وسط الخلق لنهج باب العلوج.. و التزغريط و الكلام الدرابوات …منهم مرا كبيرة سفساريها طايح على أكتافها و سوالف شعرها حمر بالحنة خارجين من تحت تعصفيرة محرمتها تصبح و تعيط ” السلاح و الجلاح ..السلاح و الجلاح ” و روسكم المرأة هذيكة ما ننساهاش حتى منام عيني ..بالأخص كيفاش تقول “الجلاح “
بصراحة ممكن محظوظ عشت طفولة من النوع هذا …كنت باش نحكي على روحي كيف كنت نقرا في الكتاب ..عملت استطراد مانيش نادم عليه …
(,الصورة لقفاء الكراسة و منها حفضنا جدول الصبر)
