رغم تأكيدات ماهر قدور المكلّف بخلية حقوق الانسان بوزارة الداخلية مطلع هذا الاسبوع حول سعي الوزارة للقطع مع ممارسات التعذيب والاختفاء القسري من ذلك غلق وحدة الاحتفاظ المركزي بوزارة الداخلية وتكوين 4 الاف امني حول المعايير المهنية المطلوبة في التعامل مع المحتفظ بهم وفقا لمبادئ حقوق الانسان ورغم انفتاح الوزارة على المجتمع المدني وطنيا ودوليا ورغم إنجازها مدونات سلوك ومواثيق تحفظ كرامة المحتفظ به وتقطع مع ممارسات التعذيب الاّ ان شبهات التعذيب ما تزال تظهر من حين لآخر مخلفة آثارا جسيما للموقوفين.
اخر هذه الحوادث شبهة التعذيب التي تعرض لها مصباح الدبابي العامل اليومي في سبيطلة وذلك اثر ايقافه للتحقيق معه بشبهة انه مطلوب للعدالة.
ويشير شهود عيان الى ان مصباح تعرض للعنف اثناء التحقيق معه وهو يرقد اليوم في مستشفى الڤصرين في حالة صحية صعبة بعد تعرضه للشلل على مستوى الساق واليد اليسرى. وكانت حادثة تعرض مصباح الدبابي للعنف ثم تبادل خبر وفاته تحت التعذيب بعد نقله للعلاج في مستشفى المنستير قد اثار حالة من الاحتقان في سبيطلة ليتضح لاحقا ان الشاب يتواجد في مستشفى الڤصرين وهو في حالة صحية صعبة. كما يبدو ان الحادثة خلفت حالة احتقان في الجهة وتهديدات بالتصعيد للمطالبة بوضع حاد للممارسات الامنية التي لا تحفظ كرامة الموقوف ولا تقطع مع التعذيب.فهل تفتح وزارة الداخلية تحقيقا في الحادثة ومحاسبة المورّطين فيها استباقا لأيّ احتقان اجتماعي في الجهة ؟