التهكم على لهجات التونسيين يجرمه الدستور

تعيش بلادنا أجواء الفتنة والسخافة والفراغ الفكري والعلمي والديني والأخلاقي بعد ثورة التحدي والكرامة وتكريش روح التآخي والديمقراطية ونشر السلم ومقاومة كل أنواع العنصرية والإرهاب بشتى أشكاله الذي يرتكز على بث التفرقة وتغذية روح الجهويات المقيتة..

 لكن ما نشاهده هذه الأيام من محاولات لبث البلبلة في بلادنا خاصة من خلال البرامج التلفزية والإذاعية تغلب عيلها الأفكارالسخيفة والحوارات التافهة والركيكة التي تخدم جهات دون أخرى إلى حد التهكم على لهجة جهة صفاقس بتقديم صورة سيئة عن طريقة العيش والتعامل مع الآخرين وتوجيه إتهامات ما أنزل الله بها من سلطان والغاية يعرفها من كتب هذه الأعمال التي لا تصنف فنية وإبداعية ومن مولها والغاية من إظهارها بطريقة كاريكاتورية مشوهة للمرأة الصفاقسية والشاب المنتمي لهذه الجهة المناضلة كما لم يسلم الشمال الغربي الذي هو الآخر منبع النضال والثورة والعمل الجدي من تجني محترفي التعدي على أبناء المجتمع التونسي وتشويه صورتهم وكأن عقلية تقديم الريفي مواطن غبي وساذج في مستوى دون ماهو موجود بالعاصمة والذي عانينا منه في بداية الإستقلال ولم تتطور عقلية المبدع ولم يحاول من يدعون المساواة بين أبناء الوطن ونبذ التفرقة والتخلي بكل وطنية عن هذه العقلية المتخلفة فليعلم الجميع أن الدستور التونسي خاصة الجديد يجرم ذلك الصنيع ويحمي كل أبناء الوطن من التعدي على كرامتهم وحقهم في المواطنة والتمتع بالمساواة بين كل المنتمين لهذه التربة الطاهرة التي تجمعنا والتي كانت ونريدها دائما أن تبقى أرض التسامح والتآخي حتى بين الأديان والحضارات واللهجات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.