الاتحاد الرياضي بتطاوين يكتسح المشهد مجددا

 

كان المرحوم كمال عبد اللطيف – برد الله ثراه –  يحمل وزر اتحادين اتحاد الشغل والاتحاد الرياضي بتطاوين وكان قلبه مقسما بينهما يقضي جل وقته في خدمتهما وبانتقاله الى رحمة الله ورضوانه دخل الاتحادان في نفق رغم جهود الصالحين  لرتق الفتق. وبفضل المؤمنين بكفاءة الاتحاد الرياضي فإن الصعوبات التي واجهها لم تفل في عضده  واستطاع بعد السير في دروب شائكة أن يهدي الى محبيه نصرا ثمينا.

النشاط الرياضي مدرسة للصبر والكفاح لذلك لم يتسرب اليأس الى نفوس أعضاء هيئة الاتحاد وظلوا يقاتلون اليأس الى أن أحرزوا النصر فهنيئا لهم.

جمهور الاتحاد انتابه الاحباط وتجرع المرارة لكنه لم يتخل عن فريقه. وأدرك بعد لأي أن درس الرياضة البليغ يتلخص في ذلك المثال العربي المستلهم من معاناة السفر والضرب في الفيافي ” لا بد من صنعاء وغن طال السفر “.

ونرجو من أهل تطاوين أن يستوعبوا الدرس نفسه وأن يدركوا أن خدمة جهتهم لا تقتصر على تشييد الفيلات الفارهة والعمارات العالية وفتح المقاهي حتى باتت نطاوين عاصمة لها بلا منازع. وإنما يمكن أن نسدي أفضل الخدمات الى تطاوين ببناء الرموز وكلنا  – يعلم اليوم – أن الرياضة وكرة القدم تحديدا غدت رمزا للتفوق والتميز ومؤشرا على التموقع في صميم لحظتنا التاريخية كما يفعل سكان الدنيا قاطبة.

يا أهلنا في تطاوين ارفعوا من شأن فريقكم بمد يد العون له … لا تدفعوه الى العجز والإفلاس بإهمالكم .. أنفقوا عليه .. لأنكم بذلك ترفعون اسم تطاوين عاليا. لأن الرياضة عنوان تقدم ومجلبة للشهرة والاحترام ليس بين المدن فحسب بل بين الأمم.

الإنفاق على الرياضة استثمار في رفع الهمة وحيازة لموقع متقدم بين الجهات فمتى ندرك ذلك ؟

لا تتركوا هم الفريق على عاتق الهيئة فالحمل ثقيل عليها ولن تفوز تطاوين بشيء اذا لم تمتد أيدي أبنائها الى بعضهم البعض. ففي الاتحاد قوة.

مصبـــــــــــــاح شنيـــــــــــب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.