إنجاب طفل في أميركا يكلف والديه 233 ألف دولار حتى يبلغ سن المراهقة

أنفق الأزواج الأميركيون الذين أنجبوا طفلاً عام 2015، مبلغ 13.000 دولار سنوياً تقريباً، لتربية هذا الطفل، وهو ما سيصل إجمالياً إلى 233.000 دولار حتى يبلغ الطفل 17 عاماً، وذلك وفقاً لحسابات الحكومة الجديدة.

ويعد هذا الرقم أقل من تقديرات الأعوام الماضية؛ إذ وصل تقدير هذا الرقم إلى 245.000 دولار عام 2014، بحسب تقرير نشره موقع NBC News الأميركي.

بالطبع، تختلف التقديرات تبعاً للمنطقة التي يعيش فيها الناس، وكمّ المال الذي يكسبونه، فعلى سبيل المثال، الحضانة بالنهار للطفل الصغير في مدينة نيويورك يمكن أن تكلف وحدها 18.000 دولار سنوياً أو أكثر.

لكن التوقعات السنوية لوزارة الزراعة الأميركية يمكن أن تعطي الآباء فكرة عما هم مقبلون عليه إذا أرادوا تكوين أسرة.

تلك الأرقام الضخمة لا تتعلق بعربات الأطفال، والملابس واللعب، فتلك الأشياء ليست ذات تكلفة أعلى؛ إذ إن السكن كان الأكبر تكلفة على الإطلاق؛ حيث يشكل 29% من تكاليف إنجاب طفل، أما أسعار المواد الغذائية فتمثل 18% من العملية الحسابية، بينما تمثل رعاية الأطفال والتعليم نسبة 16%.

وبما أن تلك التقديرات تصل حتى سن 17 سنة فقط، فهي لا تشمل تكاليف الدراسة الجامعية الكثيرة هي الأخرى.

هذا، وتقول لويزا كويتمان، مديرة مكتب الأمن المالي في وزارة الخزانة الأميركية: “فهْم تكاليف تربية الأطفال، والتخطيط للأحداث الحياتية المتوقعة وغير المتوقعة، يعتبران جزءاً مهماً لتأمين الموارد المالية للصحة”.

وأكدت قلة أعداد الأميركيين الذين ينجبون الأطفال؛ إذ أفاد كل من مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) والمركز الوطني للإحصاءات الصحية (NCHS) الأسبوع الماضي، بأن 3.9 مليون طفل وُلدوا في الولايات المتحدة عام 2015، بانخفاض نحو 1% عن عام 2014.

وبشكلٍ عام، فإن معدلات ولادة النساء الصغيرات في انخفاض، بينما تزيد معدلات ولادة النساء الأكبر سناً.

 

الطفل الثاني أقل تكلفةً لوالديه

 

second baby

إنجاب طفل آخر يضيف مبلغ أقل نسبياً من الابن الأول؛ لأن الأطفال يمكن أن يتشاركوا الغرف والمقاعد الخلفية للسيارة.

إذ قال مارك لينو، الاقتصادي بوزارة الزراعة الأميركية، وأحد كتاب التقرير: “هناك توفير كبير كلما ازداد عدد الأطفال، فقد يتشارك الأبناء غرفة النوم، ويمكن إعادة استخدام الملابس ولعب الأطفال، كما يمكن شراء المواد الغذائية بكميات أكبر وعبوات أكثر توفيراً”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.