يعتبر الموروث الثقافي التونسي ثريا و زاخرا من حيث العراقة و التأصل. يعمل المثقفون بجميع إختصاصاتهم على ترويج هذه الصورة الرائعة لتونس من خلال العديد من التظاهرات الثقافية و التنشيطية على كامل تراب الجمهورية و على مدار السنة على غرار المهرجان الدولي للقصور الصحراوية بتطاوين الذي ينتظم هذه السنة في دورته الثامنة و الثلاثين من 1 إلى 4 مارس القادم بولاية تطاوين.
قدم الفريق المنظم للمهرجان برنامج دورة 2017 خلال ندوة صحفية إنتظمت يوم السبت 11 فيفري بأحد نزل العاصمة حيث قدم مدير المهرجان عبد السلام الخنجاري الميزانية المرصودة للمهرجان التي قدرت ب 250 ألف دينار متوزعة كالآتي: 50 ألف منحة من وزارة الشؤون الثقافية و 50 ألف منحة وزارة السياحة, أما الشركات البترولية فساهمت بمبلغ قدره 40 ألف دينارا و مساهمة الولاية قدرت ب 20 ألف و 10 آلاف منحة من طرف البلدية علاوة على العديد من الموارد الأخرى.
إنطلق برنامج المهرجان منذ 19 فيفري حيث إنطلقت الأدوار التمهيدية للرماية ببني مهيرة إلى غاية 21 فيفري. تؤثث العديد من الندوات الفكرية حول التراث الغير المادي و ورشات الشعر الشعبي و الأنشطة الغلمية على غرار اليوم المفتوح للعيادة الطبية المجانية يوم 26 فيفري الحالي الذي سيشهد أيضا إفتتاح معرض الصناعات التقليدية بساحة الفنون.
تشهد أيضا هذه الدورة مثل سابقاتها تنظيم العديد من العروض الفنية و السهرات الموسيقية و الفرجوية و الإستعراضية للفن الشعبي, كما سيعيش جمهور مهرجان القصور هذه السنة ليلة من ليالي ألف ليلة و ليلة للشعر الشعبي يوم 2 مارس و سهرة الصوت بقصر أولاد سلطان.
تتلائم سهرات مهرجان القصور الصحراوية هذه السنة مع جميع الأذواق و الشرائح العمرية حيث لن يغيب فن الراب عن البرمجة إذ سيسهر الشباب يومي 27 و 28 فيفري مع الفنان Klay bbj.
الإفتتاح الرسمي للمهرجان سيكون يوم الاربعاء 1 مارس تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية و سيكون الاعلان بكرنفال تنشيطي بمساهمة بعض الفرق المشاركة في الدورة و الفرسان و القطار السياحي.
“ذاكرة الأرض” هو شعار الرحلات السياحية التي ستجوب ربوع صحراء تطاوين الخلابة بين مختلف المعتمديات كقرماسة و شنني و الدويرات و راس الواد. كما سيتخلل البرنامج العديد من المعارض للفنون التشكيلية و الصور الفتوغرافية الخاصة بتطاوين و القرية الحرفية للعادات و التقاليد فضلا عن تنظيم مسابقة في الصناعات التقليدية لصناعة المرقوم. أيضا لن تتخلف دورة سباق الخيول العربية و البربرية عن البرمجة هذه السنة, إلى جانب عروض الفروسية و تنشيط الفرق الفلكلورية بساحة الفنون و ساحة الشعب و ساحة علي بلهوان و ذلك يوم 3 مارس.
سيسدل الستار على الدورة 38 لمهرجان القصور الصحراوية 2017 يوم 4 مارس بتنظيم الأدوار النهائية للرماية, و إستعراض في حفل الاختتام لملحمة “قصر و هوية” للشاعر الصحبي شعير. و عرض للفرق المشاركة المحلية و الأجنبية. كما سيشهد حفل الاختتام عديد العروض الفرجوية للمحفل و الواردة و المرحول و العرس التقليدي و الألعاب التقليدية الشعبية. بالاضافة الى سهرة فنية لفرقة عيون الجبل الليبية.
وجهت إدارة المهرجان الدعوة للعديد من الضيوف من مختلف البلدان العربية و الاجنبية على غرار مصر و ليبيا و الجزائر و المغرب و الامارات و فرنسا و روسيا.
تلى الندوة الصحفية المعلنة عن هذا البرنامج يوم السبت 11 فيفري عرض فرجوي بشارع الحبيب بورقيبة بتونس تضمن عرض لفرقة شعبية من تطاوين و البعض من عادات المحفل على غرار الجحفة. كما حضرت وزيرة السياحة سلمى اللومي هذه العروض.