ثقافات مختلفة في الدورة الأولى للمهرجان الدولي للموسيقى الصوفية بنفطة

كشفت الهيئة المديرة للمهرجان الدولي للموسيقى الصوفية بنفطة الذي ينتظم في دورته الاولى من 26 والى غاية 29 نوفمبر الجاري تحت عنوان “روحانيات” عن برنامج المهرجان الذي من المنتظر أن يضم فقرات تجمع بين عروض الموسيقى الصوفية والورشات في “الرياضات الروحية” وفق مدير المهرجان لطفي عيساوي.

وأضاف مدير التظاهرة خلال ندوة صحفية عقدت يوم الخميس، أن الجمهور سيكتشف جملة من العروض الأجنبية التي تعكس ثقافات مختلفة إلى جانب العروض المحلية لجهة الجريد عموما وأساسا لمدينة نفطة العريقة، فضلا عن مشاركة فرق صوفية ومنشدين تونسيين على غرار حضرة رجال تونس بقيادة الشيخ توفيق دغمان وفرقة المنشد أحمد جلمام وحضرة سيدي بوسعيد فيما تمثل المشاركات الأجنبية مجموعة من الفرق المختصة في الموسيقى الروحية من المغرب والجزائر وتركيا وفرنسا وكندا مبينا أن العرض الاختتامي يجمع كافة الفرق المشاركة لافتا الى ان مجموعة من العروض سيحتضنها مسرح الهواء الطلق بمدينة نفطة ستكون بمقابل.

وإلى جانب هذه العروض التي ستتوزع بين مسرح الهواء الطلق بمدينة نفطة وفضاءات داخل المدينة العتيقة، يتضمن البرنامج أيضا عدة فقرات أخرى منها عرض أشرطة وثائقية وتقديم مجموعة من المحاضرات.

وأشار الفنان هشام رستم المدير الفني للتظاهرة إلى ان خصوصية المهرجان تنبع من الاهتمام بالتراث الصوفي لمدينة نفطة باعتباره تراثا غنيا وعريقا، معتبرا أن المهرجان يعد فرصة لاهالي مدينة نفطة لتثمين تراثهم والتعريف به كما يتيح الفرصة للضيوف الاجانب لاكتشاف نفطة كعاصمة للموسيقى الصوفية لا في تونس فقط بل على الصعيدين المغاربي والافريقي، مشددا بالمناسبة على أهمية الثقافة في محاربة الإرهاب والتطرف.

ومن جانبه بين نبيل القاسمي رئيس غرفة تنمية السياحة الواحية والصحراوية الشريك في تنظيم المهرجان أن هذه التظاهرة الثقافية ستعزز المشهد الثقافي والسياحي بجهة الجريد ومن المنتظر أن تكون لها تأثيرات إيجابية على الحركية السياحية بالجهة، لافتا الى الاقبال الكبير وبلوغ الوحدات الفندقية بنفطة أوج طاقة استيعابها مما استلزم اللجوء إلى الوحدات السياحية في مدينة توزر ودعا إلى تكثيف عدد الرحلات الداخلية نحو مطار توزر وتخصيص طائرة كبيرة الحجم لنقل الراغبين في حضور المهرجان.

وفيما يتعلق بالدعم الموجه الى المهرجان بين القاسمي انه رغم اعداد ملف لطلب دعم المهرجان بمبلع قدره 300 الف دينار الا أن المهرجان لم يحظى الا بدعم قدره 30 الف دينار من الديوان الوطني للسياحة التونسية و10 آلاف دينار من وزارة الشؤون الثقافية الى جانب دعم لوجستي من عدد من الادارات علاوة على الاعتماد على الاستشهار لتوفير جزء من الدعم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.