رفضت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بقابس مطلب الإفراج الذي تقدم به المحامون لفائدة فتاتين و عشرة شبان تمّ اعتقالهم يوم أمس و أودعوا بسجن حربوب بمدنين بتهمة تعطيل حرية العمل في انتظار إحالتهم على المحاكمة في جلسة يوم الأربعاء القادم و الحال أن المشاركين في الاحتجاج السلمي يؤكدون نفيهم للتهمة الموجهة الى زملائهم المعتقلين .
و قد تجمّع أمام المحكمة منذ الصباح الباكر عدد من أهالي المعتقلين و منتسبي اتحاد المعطلين عن العمل احتجاجا على قرار الاعتقال كما حضر ممثلون عن الاتحاد الجهوي للشغل بقابس و الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إضافة لنشطاء بعض الأحزاب التقدمية و قد أجمع المحامون و المتضامنون على استغرابهم من قرار الإيداع و قرار تمديد الاعتقال و الحال أن التحرك كان سلميا و المعتقلون لا يمثلون أي خطر على الأمن العام .
حالة من الاستياء و السخط غمرت الأهالي و زملاء المعتقلين قد تؤدي إلى توترات و تحركات في مناطق مختلفة من ولاية قابس خصوصا في القرى التي ينتمي إليها المعتقلون .
السؤال المحيّر الذي جاء على لسان الجميع هو : ما الذي يبرّر سجن فتاتين لمدة أسبوع بعيدا عن أهاليهما ؟