وعبّر وزير الخارجية القطري، في تصريحات لقناة “الجزيرة”، عن استعداد قطر لـ”بحث الطلبات إن وجدت”، قبل أن يستدرك: “لكننا لم نحصل على أي إجابة”.
وكشف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن أن “واشنطن تتواصل مع الكويت بشأن الوساطة أيضا”، مشيرا إلى أنه يتم التركيز الآن على “حل المشاكل الإنسانية جراء الحصار غير القانوني”.
ونقلت “الأناضول” عن مصادر دبلوماسية غربية وعن مسؤول قطري أن “آل ثاني سيعقد اجتماعا هاماً في لندن مع وزير خارجية بريطانيا، بوريس جونسون، وفي باريس مع وزير خارجية فرنسا، جان إيف لودريان، لإطلاعهما على آخر التطورات في منطقة الخليج”.
وتأتي الزيارة بعد أيام على زيارات مماثلة قام بها آل ثاني، إلى كل من بلجيكا وألمانيا وروسيا، والتقى خلالها بنظرائه الألماني زيغمار غابريل، والروسي، سيرغي لافروف، ومسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فديريكا موغريني.
وأعلنت، الاثنين الماضي، السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، قبل أن تلحقها عدة دول، متهمة إياها بـ”دعم الإرهاب“، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.
وتسعى السعودية والإمارات إلى توجيه السياسة الخارجية لقطر، تحت ستار اتهامها بدعم وتمويل الإرهاب، وهي الاتهامات التي ترفضها الدوحة، كما ترفض التنازل عن قرارها المستقل وفرض الوصاية عليها.
ومنذ اليوم الأول لحملة التحريض والافتراءات، اختارت قطر التعامل مع الأزمة عبر توحيد جبهتها الداخلية أولاً، ورفع معدلات الأمن الغذائي والاقتصادي، ثم قامت بالتواصل مع الدول ذات الوزن الكبير في الإقليم (تركيا) ودبلوماسياً (الكويت وعمان)، وأكدت موقفها الرافض لأي وصاية عليها واتخاذ سياسة (ردة الفعل السلبية) تجاه اتهامات السعودية والإمارات اللتين فشلتا في إدارة الحرب الإعلامية، وإقناع شعبيهما بجدواها، مما حدا بكل منهما إلى إصدار قانون منع التعاطف مع شعب قطر، وإلزام المواطنين والمقاهي والمطاعم بحذف القنوات والمؤسسات الإعلامية التي تملكها قطر، في موقف شبهته الصحف الغربية بسياسات كوريا الشمالية.