مصباح شنيب: ” لو ذات سوار لطمتني ” خربشات على تسريبات ندائية

mosbah مصباحأبدأ فاعتذر للنساء عن هذا المثل المضروب في زمن اخر كان التمييز فيه سائرا بين النساء في جزيرة العرب وسياق القول حين كان حاتم الطائي رمز السخاء مارا ببني عنزة إذ هتف به أسير متضرعا : فك أسري يا أبا سفانة فقد أكلني الإسار والقمل فحاول لدى بني عنزة حتى خاب مسعاه فمد يده للقيد مكانه وبينما هو راسف في قيده جاءته أمة ليفصد لها جملا فنحره فلطمته فقال كلمته المشهورة التي ظلت جارية على لسان العرب ” لوذات سوار لطمتني ” ومعلوم أن الجارية لا تلبس الحلي ومؤدى ذلك بأن الأمر يهون لو كان اللاطم وجيها وذا شرف غير أن الأمر في صورة الحال غير ذلك إذ المهين دون المهان.
طاف بذهني هذا المثل وانا أقرأ وأصغي لتسريبات حزب يحكم تونس بعد ثورة أنجزها الأحرار حين كان منتسبو هذا الحزب في غيهم يعمهون وبغطاء الفساد متدثرون.. واليوم بعد ان نامت أعينهم واطمأنت أنفسهم عادوا الى هرائهم ودجلهم وأطلقوا ألسنتهم في من قدم لهم طبق الحرية جاهزا شتما وسبا في حق الأستاذ أحمد نجيب الشابي والوزير إياد الدهماني.
وليس ذلك بغريب عن أناس تفاضحوا وتشاتموا وتدابسوا على مرأى من التونسيين يدفعهم الى ذلك عطش الى السلطة وجوع الى نيل الغنيمة وغريزة فساد راسخة.

المشهد السياسي موسوم بالصفاقة والشره المتزايد الى النفوذ حتى لو كان ثمن ذلك السير على جثث الناس وأعراضهم وكل هذا يفرغ العملية السياسية من معناها ويفتح الباب على مزيد من الصعوبات وهي بعد قد طفح بها الكيل
مصبــــــــــاح شنيـــــــــــب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *