مركب شباب القصرين يحتضن الندوة الوطنية الأولى لدور الإعلام في دعم النتمية بالمناطق الداخلية

إحتضن مركب الشباب بالقصرين أواخر الأسبوع الفارط ندوة وطنية هي الأولى من نوعها تحت عنوان “أي دور للإعلام الجهوي في تحقيق التنمية في المناطق الداخلية؟” تم تنظيمها بالشراكة بين كل من مركب الشباب بالقصرين و مكتب دار الأنوار للنشر و التوزيع و الإعلان بالقصرين و المرصد الوطني للصحفيين التونسيين.

كان برنامجا ثريا دام ثلاث أيام من 20 إلى 22 جانفي 2017 شهد تدخل عديد الإعلاميين و الصحفيين من مختلف جهات الجمهورية من الذين كانوا فاعلين بطريقة مباشرة في التأثير على السلط للتدخل في العديد من الحالات الإجتماعية من خلال كتاباتهم في الصحف الورقية كما الإلكترونية أو من خلال العديد من البرامج الإذاعية و التلفزية, فعلى سبيل الذكر لا الحصر كان لبرنامج نقطة سوداء للصحفي الصحبي فرج التأثير في إصلاح العديد من المرافق العمومية, كان التفاعل إيجابيا بين المحاضرين و الحاضرين من إعلاميين و صحفيين حيث بسط الجميع العوائق التي تحول في العديد من المرات دون أداء الصحفيين دورهم على أحسن وجه التي تمحورت بالأساس حول صعوبة التنقل, أيضا عدم التمتع بالتغطية الإجتماعية, زد على ذلك تركيز وسائل الإعلام على أخبار دون أخرى حيث أجمع أغلبية المتدخلين من المراسلين الجهويين على أن المؤسسات الإعلامية التي يعملون لفائدتها ترفض في غالبية الأحيان التدخلات التي تعنى بالمشاكل الإجتماعية التي من شأنها أن تطور التنمية بالمناطق الداخلية.

دار أيضا نقاش حول الحلول الأولية التي إنتهجها بعض الإعلاميين بالجهات الداخلية خاصة منهم القاطنين بالمناطق التي سوق لها الإعلام المركزي على أنها مناطق توتر حتى خال للمتلقي أن هذه المناطق آهلة بالإرهابيين في حين أن الحال مستقر بهذه المناطق على غرار و لاية القصرين, إذ بادر الإعلامي و الدكتور في التاريخ محمد صلاح حقي بأخذ ضيوفه في جولة سياحية صغيرة إلى العديد من المواقع الأثرية بالجهة و أيضا إلى ضفاف جبلي الشعانبي و السمامة. ذلك حتى يعلم الجميع أن ما يروج حول القصرين من معلومات إنما هو حملة ممنهجة لتغييب النتمية بهذه المناطق.

خرج الحاضرون بعدة إستنتاجات تم دعمها بتوصيات سيتكفل المرصد الوطني للصحفيين التونسيين بعرضها أمام رئاسة الحكومة للتباحث فيها من أهمها إيلاء الإعلام الجهوي الأهمية اللازمة من خلال تمتيعه بمنحة سنوية و إعتباره مؤسسة رسمية لتشغيل المتخرجين الحديثين من معهد الصحافة و علوم الاخبار خاصة و أن هناك العديد من التجارب الجهوية الناجحة كراديو نجمة بالساحل و راديو درة بالقصرين و هو الراديو الداخلي لمركب الشباب بالقصرين الذي تزخر برمجته بالعديد من البرامج التي يتابعها المواطنون عن كثب أيضا صرّح مدير المركب أسامة الرميلي أنه ستتم برمجه حصة للأطفال يقدمها أطفال لتربية الناشئة على حسن التعامل مع وسائل الإعلام.

أختتمت هذه الندوة بتكريم على شرف عائلة فقيد العائلة الإعلامية بالقصرين بوبكر القمودي الذي عرف بدماثة أخلاقه و حسن معاملته لأصدقائه الإعلاميين و الصحفيين حيث كان لهم الاخ و الاب و الرفيق و نعم الصديق وقت الضيق.

عند المغادرة شكر الجميع و بدون إستثناء حسن الإستقبال حيث بذل السيد أسامة الرميلي و جميع طاقم المتعاونين معه من عمال بالمركب قصار جهدهم في السهر على راحة الضيوف من خلال توفير جميع المرافق لمجابهة برد نهاية الأسبوع الفارط.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.