أعلنت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما رسميا إلغاء ‘نظام الأمن الوطني لتسجيل الدخول والخروج’، الذي لاقى انتقادات حادة من جهات حقوقية باعتباره يُمارس التمييز ضد مواطني الدول العربية والإسلامية.
ويأتي هذا الإجراء قبل أقل من شهر من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب الذي يسعى لفرض إجراءات أمنية تستهدف المسلمين.
وقال المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، نعيم حكيم، في بيان، إن الوزارة ستقوم بإلغاء إجراءات البرنامج، الذي تم إقراره بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.
وأوقفت إدارة أوباما استخدام البرنامج بالفعل لأنه عديم الأهمية حسب البيان، ويستهلك كوادر وموارد بعيداً عن إجراءات أمنية أكثر فعالية. ودخل قرار الإلغاء حيز التنفيذ أمس الجمعة.
برنامج «NSEERS» تم تشريعه في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن ( 2001 إلى 2009).
وبمقتضى هذا البرنامج أصبح على «مواطنين أجانب بعينهم وجنسيات بعينها» مقيمين في الولايات المتحدة القدوم إلى مكاتب الهجرة من أجل الحصول على بصماتهم وصورهم وإجراء لقاءات شخصية، ثمّ المُتابعة بعدها في مواعيد محددة.
وذكر مدعي عام ولاية نيويورك إريك شنايدرمان، أنه حثّ خلاله الرئيس المنتهية ولايته على إلغاء السجل بالقول: «لا يمكننا المخاطرة بمنح الرئيس المنتخب دونالد ترامب أدوات يؤسس بموجبها سجلاً دينياً غير دستوري».
والشهر الماضي، طالبت نحو 200 منظمة تخشى أن يعيد ترامب إحياء البرنامج الجدلي، الذي تم تأسيسه في ظل رئاسة جورج بوش، أوباما بإلغاء السجل قبل أن يترك منصبه. وبهذا يكون أوباما قطع الطريق على ترامب للاستفادة والبناء على هذا البرنامج.