في تطـاوين : وزير الثقافة يرسم رؤية جديدة لوظيفة الوزارة و يعلن عن مشاريع ثقافية
On 27 ديسمبر، 2016 by sarraطرح الحاضرون في الجلسة العامة بمقر الولاية على وزير الثقافة مسائل تتعلق بتمويل الأنشطة الثقافية وإدارة المهرجانات الوطنية والبنية الأساسية للمؤسسات الثقافية ودعا البعض الاخر الى القطع مع الأساليب القديمة في التعاطي مع الشأن الثقافي من أجل تجويد العملالإبداعي والارتقاء به حتى ينهض بدوره كاملا في تنوير العقول وتهذيب الاحاسيس وصقل المواهب.. ولعل ما زاد من نسبة الحضور وضاعف الاهتمام بالمعطى الثقافي في هذه الاونة بالذات هو قرب انطلاق المهرجان الدولي للقصور الصحراوية بهيئة سجل فيها العائدون من فترة ما قبل الثورة حضورا لافتابعد إبعاد بعض الوجوه التي تقلدت المسؤولية في المهرجان السابق لأول مرة بعد مناكفات وتدخلات من بعض الأطراف التي تعودت أن تضع ساقا هنا وأخرى هناك وأن تؤثر في مجرى الأحداث بسبل مطروقة في إدارة الصراعات الوهمية ” واكتساب انتصارات رمزية ” في زمن مفعم بالهزيمة.
بل بلغ الأمر باخرين ممن رضعوا من ألبان ثقافة العهد البائد أن دعوا جهارا نهارا الى إحياء جمعية عفا عليها الزمن ، والأمل يراودهم في إحياء ما اندثر من ماض بات في ذمة التاريخ.
كانت جلسة شيقة تقاطعت فيها الأوهام والأحلام لترويض حصان الثقافة الجامح حتى يستوي مركوبا فارها يعبر بالبعض الى الزمن المخملي.
أما الوزير فقد أصغى الى المتضارب من الأقوال والأفكار وحاول جاهدا أن يجيب عن أسئلة طرح الكثير منها على مقاس طارحيها ومصالحهم القريبة ورسم رؤية للعمل الثقافي تكتفي فيها الوزارة برعاية المبادرات الصادرة عن الجهة ومرافقتها الى حين تستوي مواليد ثقافية تسر الناظرين. ووضح بأن العمل الثقافي من الان فصاعدا ينبغي أن يطلع من رؤوس المثقفين وخيالهم في شكل مبادرات تذهب رأسا الى مصالح الوزارة لدراستها ومن ثم المساعدة على إنجازها .
ووعد الوزير بترميم دار الشعب التي تقع في سرة المدينة وكان التجمع المنحل قد سطا عليها وجعلها مقرا للجنة تنسيقه وتولى ” الثوار ” سامحهم الله الإجهاز على الكثير من محتوياتها فسرى اليها الخراب رغم موقعها الملائم للأنشطة الثقافية وتولت الشركات النفطية تحمل تكلفة إصلاح ما طالها من أعطاب بمبلغ قوامه اربعمائة الف دينارعلى أن يبعث بفضائها مركز للفنون الدرامية والركحية ومعهدا جهويا للموسيقى. كما وعد الوزير برصد مائة وخمسين الف دينار لإصلاح مؤسسات ثقافية أخرى يتطلب حالها التدخل العاجل ودشن ساحة للفنون وتحدث عن مشروع مدن الفنون وتم اقتراح استغلال هكتار ونصف من الأرض في حي المهرجان لإنشاء مركب ثقافي ومتحف ومقاه ثقافية ومحلات يستغلها الخواص لاحتضان الأفراح في الليالي الملاح.
إجمالا كانت زيارة الوزير مليئة بالوعود والأهم من ذلك ما طرحه من رؤى غير مسبوقة لتحقيق الإنجازات الثقافية يكون للمبادر فيها دور المقترح والمنجز ترعاه عيون الوزارة. ولم يبق لطواقم الموظفين بعد تنفيذ هذه الرؤى المستجدة ما به ينشغلون سوى التنسيق والاستمتاع بالمخلوقات الفنية التي سيبدعها خيال الفنانين جنبا الى جنب مع المواطنين المتعطشين الى الغذاء الثقافي الدسم.
مصبــــــــــاح شنيـــــــــب
You may also like
الأرشيف
- أكتوبر 2025
- سبتمبر 2025
- أغسطس 2025
- يوليو 2025
- يونيو 2025
- يونيو 2022
- مايو 2022
- أبريل 2022
- مارس 2022
- فبراير 2022
- يناير 2022
- ديسمبر 2021
- نوفمبر 2021
- سبتمبر 2021
- أغسطس 2021
- يوليو 2021
- يونيو 2021
- مايو 2021
- أبريل 2021
- مارس 2021
- فبراير 2021
- يناير 2021
- ديسمبر 2020
- نوفمبر 2020
- أكتوبر 2020
- سبتمبر 2020
- أغسطس 2020
- يوليو 2020
- يونيو 2020
- مايو 2020
- أبريل 2020
- نوفمبر 2019
- أكتوبر 2019
- يونيو 2019
- مارس 2019
- فبراير 2019
- يناير 2019
- ديسمبر 2018
- أكتوبر 2018
- أغسطس 2018
- مارس 2018
- فبراير 2018
- يناير 2018
- ديسمبر 2017
- نوفمبر 2017
- أكتوبر 2017
- سبتمبر 2017
- أغسطس 2017
- يوليو 2017
- يونيو 2017
- مايو 2017
- أبريل 2017
- مارس 2017
- فبراير 2017
- يناير 2017
- ديسمبر 2016
- نوفمبر 2016
اترك تعليقاً