شركة الجنوب للخدمات بتطاوين

شركة الجنوب للخدمات بتطاوين

مصباح شنيب

منذ انتهت مهام مديرها وانتهاء إشراف المؤسسة الوطنية للأنشطة البترولية انتقاليا عليها في شخص أحد مدرائها واستقالة المدير الجديد المعيّن على رأسها خلال أسبوع لأسباب لا نعلم عنها الكثير ، منذ كل ذلك والمسؤولون في بحث دائب عمن يديرها بل ينقذها وينقذ ما يفوق ال 500 عاملا ويحفظ كرامتهم ويصون مستقبل عائلاتهم …
لا جدال في كون هذه المؤسسة قد استحدثت لتبقى وكان القصد من إنشائها أصلا القطع مع المناولة والسمسرة باليد العاملة ولا مناكفة حول حاجة الجهة اليها بحكم توفيرها للشغل لرقم محترم من كم مهول من البطالين تنفرد تطاوين بتزعمه على الصعيد الوطني ولذلك يعمل المسؤولون الجهويون بالليل والنهار من أجل العثور على مدير كفء يتولى انقاذها والنهوض بها وتوسيع تشغيليتها في وقت لاحق ..
وقد تناهى الى سمعي أن المدير المستقيل طلب رسميا رفع يد الاتحاد الجهوي للشغل عن الشركة …ثم لم يعتّم أن استقال ولاذ بالصمت.
لا ريب ان الاتحاد كان مبادرا في المطالبة باستحداث هذه الشركة وكان مصرّا في شخص كاتبه العام المرحوم كمال عبد اللطيف على أن تكون نسبة إسهام الدولة في رأسمالها هي الأرفع ضمانا لبقائها ..
اليوم ، الاتحاد الجهوي للشغل مرمي على قوس واحدة باتهامات شتى بما ضرب صدقيته في الصميم حتى بات الجميع لا يحبذون تدخله في أي شيء بل يتطيرون منه وهذا عائد الى أسباب كثيرة منها سوء سمعته أخلاقيا وإداريا.
ورغما عن ذلك فإنه في شخص كاتبه العام وبعض معاونيه من أصحاب المصلحة واصلوا حشر انفسهم في مصير هذه الشركة وكثفوا اتصالاتهم بمن يأنسون فيه القدرة على إدارتها بما يتوافق ومصالحهم ..
الاتحاد ألحق فادح الضرر بشركة الجنوب للخدمات فليبتعد عنها ولينصب اهتمامه على الدفاع عن حقوق العمال ومراقبة شبكات التأجير . الاتحاد لا يمكن أن يكون مؤجّرا ومسيرا وضدّا بحكم مسؤوليته النقابية .. هذا خلط لا يستقيم به عمل ولا يصلح معه حال ولعل الاذان التي صدئت تعود اليها القدرة على السماع وتستعيد ما سمعته من العمال يوم اقتحموا عليهم الدار ، فتأكدنا بفضلهم من أخبار كنا نفزع في تصديقها الى الكذب ..
خلاصة القول أنا بدوري أطالب السيد والي تطاوين والمؤسسة الوطنية للأنشطة البترولية بالإسراع بتعيين مدير للشركة تتوفر فيه الكفاءة ويشهد ماضيه المهني بالنظافة والنزاهة وإخلاصه للجهة .
مصبــــــــاح شنيـــــــب