تراث مهدور

تعج المدينة العتيقة بتونس العاصمة بالعديد من المواقع الأثرية منها التي هي تحت تصرف مختلف دواليب الدولة التي حولت معضمها إلى إدارات و دور ثقافة و قاعات عرض للفنون التشكيلية و البعض الآخر تحول إلى مقرات لجمعيات. فعلى سبيل الذكر لا الحصر تحول قصر خير الدين باشا إلى متحف تقام به العديد من المعارض التشكيلية كما تحولت دار الاصرم إلى مقر لجمعية صيانة المدينة و تحول الإسطبل المجاور لدار الاصرم إلى مقر للنادي الثقافي الطاهر الحداد و تحولت دار آل بن عاشور إلى مكتبة تونس المدينة و هي المكتبة الوجيدة على ملك بلدية بالجمهورية….

لكن هناك العديد من المواقع الأثرية المتمثلة في منازل تزخر بالآثار الرومانية منها و العثمانية على غرار المدرسة الإبتدائية بنهج التريبونال, و المدرسة المرجانية بباب الخضراء و هما على ملك الدولة و يقطن بهما العديد من العائلات الصيغ الغير القانونية.

أيضا قام موقع الخبر بالعديد من التحريات في خصوص العديد من المنازل الأخرى التي تشهد جدرانها و زركشاتها و أعمدتها الرخامية أنه في يوم ما مر من هنا رومان و عثمانيون…. لكن إما هي في محل نزاع بين ورثاء مثل دار “أحمد الجلولي” بنهج الغني بأحواز تربة الباي. أو أنّ مالكها سوغها منذ العديد من السنوات و تم إهمالها من طرف المتسوغين و في الآن نفسه يرفضون المغادرة مثل المنول الكائن بنهج سيدي التينجي و هو على ملك السيد عبد الرزاق العبيدي الذي يطلب من السلط التدخل حتى يتسنى له ترميم منزله. أيضا المدرسة الكائنة بالمرجانية حيث تقطن بها عائلة منذ عقود من الزمن و ترفض أيضا المغادرة و لا تترك السلط التدخل لإصلاحها مع العلم أنها تحتوي على مقام الولي الصالح سيدي المرجاني. يذكر أيضا أن مقام سيدي علي عزوز تقيم به سيدة تم في عهد بن علي الإستلاء على مكتسباتها رغما عنها, كما تضاف إلى القائمة زاوية سيدي التينجي التي تقيم بها عائلة و أيضا رفضت المغادرة إلى أن فوتت لها فيها إدارة الملكية العقارية غير أن إدارة المعهد الوطني للتراث رفضت هذه الملكية  على أساس أنها مصنفة ضمن التراث الوطني.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.