وافق وزير الشؤون الثقافية، محمد زين العابدين، على تخصيص مسجد زاوية سيدي عبد القادر الذي يعد معلما تاريخيا وأحد مكونات الموروث الطرقي والصوفي بتونس لفائدة وزارة الشؤون الدينية لتتمكن من تعهده وتعيين إطار يشرف عليه، وذلك أثناء جلسة عمل جمعت أمس الخميس بين ممثلين عن وزارات الشؤون الثقافية والدينية وأملاك الدولة والشؤون العقارية.
وتم الإتفاق خلال هذه الجلسة التي التأمت بمقر وزارة الشؤون الثقافية على تخصيص “قشلة العطّارين” لوزارة الشّؤون الثّقافيّة التّي ستتولى صيانتها واستغلالها كمكتبة لفائدة المعهد الوطني للتراث في أقرب الآجال.
ومثل اللقاء فرصة للتطرق للإشكاليات المتعددة والمتعلقة بوضعية الزوايا والمقامات والأضرحة والمساجد ذات الطابع التاريخي والتأكيد على ضرورة المحافظة عليها وصيانتها باعتبارها إرثا وطنيّا يتعرّض جانب كبير منه للتّهديد.
وتعود إشكاليات هذه المعالم التاريخية لأسباب عقارية وأخرى تتعلق بالتّصنيف والتّبويب والتّخصيص، اتفق الحاضرون في هذا اللقاء على توضيح مجالات تدخل كل وزارة من الوزارات المعنية والتنسيق فيما بينها بما يخدم هذا الموروث الذي يمثل أحد أركان الهوية الثقافية التونسية.
كما تم بهذه المناسبة طرح الصعوبات التي تحول دون صيانة الزوايا وترميميها ومن بينها عدم وضوح الوضعية العقارية لأغلبها واستحواذ الخواص على عدد منها واستعمالها بغرض السكن.