تنظم كل من جمعية أحباء الفنون التشكيلية بصفاقس و إتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين الملتقى المتوسطي للنحت على الرخام من 4 إلى 10 أفريل الجاري بالفضاء الثقافي و الترفيهي برج القلال بمشاركة العديد من الفناننين التشكيليين من مختلف البلدان المتوسطية, إذ نسجل حضور كل من الجزائر و عمان و تركيا و إيطاليا.
خصت السيدة عائدة الزحاف رئيسة جمعية أحباء الفنون التشكيلية فقالت: “تم إحداث الجمعية أحباء منذ ما يقارب الثلاثين سنة. كان نشاطها مخصصا بالذات للفنون التشكيلية, إنفتح نشاط الجمعية على بقية الفنون من موسيقى و أدب و نحت… ذلك منذ أن تم تمكينها من إستغلال فضاء برج القلال. تتكون الجمعية من مجموعة من اللجان مختصة كل منها في فن معين. تعمل هذه اللجان وفقا لبرنامج سنوي يهتم خاصة بالفنون و التراث محاولين بذلك لفت نظر كل غيور على تراث بلاده إلى الحالة التي آلت إليها العديد من المواقع الأثرية و التراث اللامادي أيضا حيث تم تنطيم 3 دورات سابقة كانت أولها “النجدة البرج في خطر” (SOS borj en péril) ثم تضاهرة “مغامرة في بلاد الكسكسي” (Escapade au pays du couscous) تم أيضا تنظيم الملتقى المتوسطي أواخر نوفمبر الفارط تلاه الملتقى المتوسطي للفنون التشكيلية أواخر فيفري المنقضي ليتم لاحقا تنظيم ملتقى خاص بالخزف, ليتوج البرنامج الستوي لسنة 2017 بملتقى “الفن و التراث” في دورته الرابعة تحت عنوان “إرساء المتوسط” (Ancrage méditerranéen) من 29 جوان إلى 2 جويلية 2017 القادم.”
ثمنت رئيسة الجمعية عمل إتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين الذي كان له دور كبير في تفعيل هذه النشاطات من خلال قيامه بالعديد من الإتفاقيات مع فروعه بمختلف الجهات بكامل تراب الجمهورية.
أضافت السيدة أسماء القرمازي عمار المسؤولة على لجنة الفنون التشكيلية أن هذه التضاهرة لاقت الإستحسان من عدد هام من الفنانين حيث فاق عدد المترشحين العدد المطلوب. نلاحظ أيضا أن الفنانين المشاركين ينتمون إلى جميع الشرائح العمرية و المستويات التعليمية و الثقافية فتسجل حضور الأساتذة بمعاهد الفنون التشكيلية و الطلاب أيضا كما نذكر حضور العديد من الفنانين العصاميين الذين فرضوا وجودهم بأعمالهم الحالية كما الفارطة منها.
سيتم تنظيم معرض بفضاء البرج يوم الإثنين القادم لتكريم الفنانين و تقديم منحوتاتهم للجمهور. و ستحتفظ الجمعية بهذه المنحوتات حتى يصبح البرج متحفا للفنون التشكيلية بصفاقس.
