لم يفهم أهالي تطاوين وغمراسن والبئر لحمر لماذا أقدمت الشركة الوطنية للنقل بين المدن على إلغاء الخط الصباحي الرابط بين تطاوين وتونس عبر معتمديتي غمراسن والبئر لحمر والحال أنه من أنجح الخطوط وأكثرها ربحية للشركة. وقد سبب الاستغناء عن هذا الخط متاعب كثيرة للمسافرين الذين لجؤوا إلى الخط الليلي الذي كثر عليه الطلب بما أجبر المسافرين في محطة البئر لحمر أكثر من مرة على إلغاء رحلتهم لعدم توفر المقاعد. إن تعطيل هذا الخط بمسو غ النقص في الناقلات شوش على المواطنين نظام تنقلهم إلى العاصمة وضاعف من معاناتهم وهم يرجون من الشركة أن تسارع بإعادة تشغيل هذا الخط للتخفيف عنهم من متاعب الاكتظاظ وتأمين إيصالهم إلى تونس العاصمة في ظروف مريحة وفي ذلك إسداء لخدمات حيوية يحتاجها المواطن القاطن بعيدا عن العاصمة. ونحسب أنه حان الوقت في بلد يزعم أنه سياحي لتوفير أسباب الراحة للمسافر عبر المحطات المختلفة التي تتوقف فيها الحافلة ولا يرتاح فيها المسافر فالخدمات رديئة والأوساخ تملأ المحيط والمجموعات الصحية ليس في وسع من أقبل عليها إلا أن يولي رعبا. هذه المحطات صورة مصغرة عن الاستهتار بالمواطن وهي لا تقدم صورة محترمة عن تونس وهي جد منفرة ولا تستهوي أحدا. وزارة النقل ووزارة السياحة وغرف سيارات الأجرة مطالبون بمراقبة هذه المحطات وحق الإشراف على مكوناتها وعلى سلامة الخدمات داخلها خدمة لتونس وسهرا على راحة ضيوفها من مستعملي الطريق من الأجانب.
مصبـــــــــــــــــــاح شنيــــــــــــــب