بنظرة أكثر تشاؤمية ينتظر الألمان حلول العام القادم، وخلاله يتوقعون حدوث المزيد من الهجمات الإرهابية وفشل عملية اندماج اللاجئين، لكن الخوف من الانحدار الاجتماعي يبقى الهاجس الأكبر.
لم يعد الألمان يشعرون بذات القدر من التفاؤل، كما كان الحال عليه عند نهاية عام 2015. إنها النتيجة التي توصل إليها استبيان للرأي قام به معهد الأبحاث المستقبلية بهامبورغ ونشر نتائجه اليوم الاثنين (26 ديسمبر/ كانون الأول 2016).
ووفق أرقام الدراسة، فإن 36 بالمائة من المستطلعة آراءهم ينظرون إلى العام القادم بقلق متزايد، فيما لم يعرب سوى 18 بالمائة من المشاركين في هذا الاستطلاع عن أن العام القادم “سيكون أفضل”، ما دفع هورست أوباشوفسكي الخبير في مؤسسة هامبورغ إلى الحديث عمّا أسماه بداية فترة “الخوف الألماني”.
ولعبت الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها ألمانيا في العام الجاري خاصة هجمات ميونيخ وأنسباخ دورا كبيرا في تسلل الخوف إلى قلوب الألمان. مع العلم أن هذه الدراسة أجريت في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني أي قبيل اعتداء برلين قبل أيام حين قام شاب تونسي بايع تنظيم “الدولة الإسلامية” بدهس زوار أحد أسواق الميلاد في برلين، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وجرح العشرات. بيد أن 20 بالمائة فقط من المستطلعة آراءهم أقرّوا بأن الإرهاب “غيّر من مجرى حياتهم”، في حين أكدت الغالبية بمعدل 80 بالمائة أنه “لا يمكن للإرهاب النيل من نمط حياتهم”، يقول هورست أوباشوفسكي المسؤول عن الدراسة، مضيفا أنهم ومع ذلك “يتوقعون حدوث المزيد من الهجمات” في السنة الجديدة.